قبل خمسة عشر عاماً كنا أكثر من عشرة أصدقاء، نتلاقى في مكان واحد، نتجاذب أطراف الحديث في سهر وسمر لذيذ.
وقبل عشرة أعوام كنا ثمانية أو سبعة، بعد أن رحل من رحل، أو من أجهدته الشيخوخة فما يقدر على مشقة الحضور.
وقبل خمسة أعوام كنا أربعة أو خمسة، نستعيد ونسترجع ذكريات الماضي.. الحاضر.. ومن غاب..
وقبل عام واحد انتهينا إلى ثلاثة، ما أن يغيب أحدنا بداعي السفر أو بداعي المرض حتى يقفل الباب بالضبة والمفتاح.
من الصعب - إن لم أقل من المستحيل - أن تكون سعيداً في عالم تحكمه الفوضى، وتتحكم فيه سطوة القوة والظلم.
كل من لاقيت يشكو دهره
ليت شعري هذه الدنيا لمن؟!
الذين يعيشون داخل الأضواء يحترقون بنار الشهرة قبل غيرهم.