مجلة شهرية - العدد (580)  | يناير 2025 م- رجب 1446 هـ

حلة.. حياتي السياسية A Journey: My Political Life

يعتبر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير أحد أهم الشخصيات السياسية العالمية التي لعبت دوراً كبيراً في تحديد شكل الواقع الذي نعيشه الآن. بروزه كزعيم لحزب العمال في عام 1994 شكل تغيراً زلزالياً في المشهد السياسي البريطاني. وخلال سنوات قليلة غير بلير حزب العمال البريطاني, ونجح في استقطاب تأييد شعبي كبير له مكنه من الفوز في انتخابات 1997 ليصبح رئيسا لوزراء بريطانيا، منهياً بذلك 18 عاما من حكم حزب المحافظين. وتمكن توني بلير بعد ذلك من قيادة حزب العمال إلى ثلاثة انتصارات متوالية في الانتخابات البرلمانية.
في كتاب (رحلة) يروي توني بلير قصة الفترة التي قضاها رئيسا للوزراء والفترة التي تلت ذلك أيضاً. لأول مرة يقدم توني بلير وصفاً لدوره السياسي في تشكيل التاريخ المعاصر، من الملابسات التي تلت موت الأميرة ديانا إلى الحرب على الإرهاب. ويكشف توني بلير عن القرارات القيادية التي كانت ضرورية لإعادة ترتيب الأمور داخل حزب العمال، ويبين طبيعة علاقته مع رفاقه في الحزب، بما في ذلك جوردن براون. ويتحدث عن مباحثات السلام المضنية في أيرلندا الشمالية، وتطبيق أوسع إصلاحات في بريطانيا منذ عام 1945، وعلاقته مع أبرز قادة العالم في تلك الفترة: نيلسون مانديلا، بيل كلينتون، فلاديمير بوتين، جورج بوش. ويحلل بلير قناعته بمبدأ التدخل الأخلاقي الذي جعله يقرر التدخل في حروب كوسوفا، سيراليون، أفغانستان، العراق.
يتناول هذا الكتاب طبيعة واستغلال السلطة السياسية والتحديات التي يفرضها وجود بلير في موقع القيادة وتشعبات وانعكاسات دفاع القائد أو الزعيم عن معتقداته وقيمه بقوة ووضوح. كما يتحدث بلير عن رؤيته المستقبلية للعلاقات الدولية بين القوى والاقتصادات الناشئة.
قليلون هم رؤساء الوزراء البريطانيون الذين لعبوا دوراً بارزاً ومحورياً في تشكيل مسار بريطانيا بنفس الحجم الذي لعبه توني بلير، وسيبقى إرثه وإنجازاته موضع نقاش وتحليلات لسنوات طويلة قادمة. لكنه في هذا الكتاب يقدم رؤيته لرحلته السياسية والشخصية من وجهة نظره وبكلماته.

الناشر: نوبف، 2010


ذو صلة