مجلة شهرية - العدد (578)  | نوفمبر 2024 م- جمادى الأولى 1446 هـ

الحرف والمهن في جدة التاريخية

تعتبر الحرف والمهن من أهم مقومات الإنسان الناجح في جدة القديمة، حيث تقاس قيمة الرجال آنذاك بحرفهم، لذلك نادراً ماتجد إنساناً عاطلاً، فالجميع يتنافسون المهن والحرف ويتفوقون فيها، خصوصاً إن ورثها أباً عن جد فيقال (صنعة أبوك لا يغلبوك).
و منذ أن ازدهرت الأوضاع في مدينة جدة التاريخية بعد أن اختارها الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه ميناء لمكة المكرمة؛ ظهرت مختلف أنواع الحرف والمهن وبحسب احتياج المجتمع آنذاك إضافة إلى ظهور حرف تكميلية تستورد أسبوعياً على جمال من المناطق الريفية المجاورة مثل المنتجات الزراعية والحطب والفحم والعسل والمواشي والأبقار من خليص وعسفان ووادي فاطمة والطائف.
الحرف والمهن بجدة التاريخية قديماً
صيد البحر: ارتبطت جدة بالبحر وبالبر إلا أن البحر استحوذ على أغلب مهنها، حيث كان يعمل 80 % من أبنائها بالمهن البحرية، الأمر الذي جعله من أهم الروافد المعيشية لجدة، وصيد البحر أقدم الحرف التي زاولها سكان جدة -واعتمادهم على الأسماك أكثر من اللحوم- وكان يمارس بعدة طرق متنوعة منها: صيد الشوار (القفص المعدني) وصيد الجلب وصيد الشباك وصيد المجرور وصيد اللقيه.
 وكان هناك ما يسمى جر الصخوة بالناوري -الناوري نوع من أنواع المراكب- ففي مواسم الصيد كموسم أسماك الناجل أو السيجان أو الشعور يصبح الصيد وفيراً في البحر، فيقوم الصيادون برحلة في مركب صغير يسمى ساعي أو ناوري وبداخله دولاب خشبي تتدلى منه سلسلة غليظة من الحديد يربط في نهايتها الصخوة (وهي القفص الخاص بالصيد) وينطلق في رحلته الى أن يقف في مواقع معروفة للصيادين، ويتم جذب السمك إلى هذه الصخوة عبر طعم، إلى أن تمتلئ الصخوة بالأسماك، فيعود المركب وتقوم السلسلة مع الرافعة بسحب الصخاوي الممتلئة دونما عناء.
العمالة الأجيرة
 المزاورية: وهي مجاميع العمال من الرجال، ومنهم عمال البحر الذين بدورهم ينقسمون إلى أقسام.
حمال الفرضة: وهم العمال الذين ينقلون باقي البضائع من صناديق وكراتين وصفائح تنكية وأمتعة من السنابيك إلى وسائل النقل المتعددة من الدواب ومنها إلى مستودعات وأحواش التجار.
عمال الكرانية: ويقومون بالأعمال الحسابية الخاصة بجميع مهن البحر مثل تخصيص البضائع وأسماء التجار والسنابيك التي نقلتها.
عمال المنجلون: العمال المكلفون بنقل البضائع من السنابيك إلى ساحة الجمرك.
حمال الزملة: وهم المتخصصون بنقل المؤن الغذائية من أكياس الأرزاق كالسكر والأرز.
وكان هناك مايسمى ببيت البنط وهو ميناء بالمفهوم الحقيقي ومنطقة للإنزال، فكما هو معروف يوجد في البحر معوقات طبيعية من صخور وشعاب مرجانية تحول دون اقتراب السفن الكبيرة، فتضطر للوقوف في عرض البحر، فتهب لها سنابيك شراعية تقطع المسافة من الباخرة إلى الرصيف ولنشات بخارية يزيد عددها عن الأربع على متنها مجموعة حمالين، يشرف على كل مجموعة شيخ مسؤول عنهم أمام الجهات المسؤولة، ينظم عملهم ويتحدث نيابة عنهم ويتقاضى أجورهم، وتسبقهم القوارب الصغيرة لحمل البضائع والأمتعة وعند الخروج من الجمرك يلجأ القادمون إلى وسائل النقل من الدواب مثل عربات الحنطور والشقدف الهودج واللوري كما يساهم العربجية في نقل المؤن والأمتعة.
الربان: قائد السمبوك -نوع من المراكب- وكان معظم رجال جدة وفتيانها يعملون بمهن البحر.
صناعات أدوات الصيد: مثل الصخوة المعدنية وأقفاص صيد السمك وشباك الصيد والأجلاب وصناعة الشوار ورافعة جر الصخوة الخشبية وغيرها.
مهنة استخراج اليسر من البحر: واليسر عبارة عن شجر أسود يستخرج من أعماق الكهوف البحرية ويطلق عليه المرجان السود وكان هناك غواصون محترفون يغيبون بجوف البحر لدقائق دون عدة غوص حتى يتمكنوا من جلبه ورغم توفر اليسر بكثرة في البحر الأحمر إلا أن صعوبة استخراجه تؤدي الى ارتفاع أثمانه وكان (آل عبدالجواد) يسيطرون على مشيخة اليسر، وبعد استخراجه ينقع في براميل مملوءة بالمياه الحلوة لعدة أيام حتى يتخلص من الرائحة الحادة، ثم يقطع ويوضع العود بين طرفي مناشير خاصة حتى يتخلص من اللحاء الأسود الشوكي بين أسنان المنشار ثم يشذب بآلات حادة تشبه الساطور حتى يصبح أكثر نعومة، عندها يحمل بواسطة زنابيل خوص ويتجه به إلى آل الزامكة في حارة المظلوم لتتحول أعواد اليسر لديهم إلى حبات متساوية الأشكال بالحجم المرغوب فيه ليصنع منها مسابح اليسر الثمينة وقد يضاف لها المرجان الأحمرأو قطع الفضة كحلية جمالية كما يصنع منه مباسم السجائر.
البنقلة: أشهر مكان لبيع الأسماك في جدة حيث يتم يومياً جلب جميع صيد البحر الطازج لبيعه، وقد نشأت البنقلة قديماً بجوار بيت البنط وبعد ذلك انتقلت لمنطقة النورية في نهاية سوق العلوي على شارع باب جديد المقابل لسوق الذهب وشارع قابل بوسط جدة.
مهنة السبحية: وهم صانعو السبح بآلاتهم الدقيقة والصغيرة، وتصنع حبات المسابح يدوياً من مختلف أنواع الأخشاب اللينة ذات الرائحة العطرة مثل خشب الصندل والورد والعود وغيره.
العمدة: وكان لكل حارة عمدة يعين من قبل الجهات الرسمية ويكون المرجع الأساسي بينهم وبين الناس، وتحفظ لديه ملفات بها نسخ من الأوراق الثبوتية للأفراد، ويصادق على شهادات المواليد كما تعقد لديه الجلسات وفض المنازعات بين الأهالي سواء لأسباب عملية أو شخصية وله ما يسمى المركاز وهو المكان الذي يجلس فيه مع الناس صباحاً ومساء.
النجارة: تشتهر جدة قديماً بوجود حرفيين ماهرين في صناعة الأخشاب بمختلف أنواعها وأشكالها وزخارفها نظراً لكون الخشب مادة أساسية في البناء والواجهات وأدوات المنزل وتصميم نقش الأبواب والحلوق، وكان هناك شارع صغير يسمى زقاق الخراطين بجوار مسجد الحنفي خاص بالنجارة وخراطة الخشب، والخرط يعني تقطيع الأخشاب وتجميعها لعمل الأدوات المستعملة مثل جزة الشاي وطبلية الأكل وغيرها.
اللبانة: هناك أحواش بجوار المنازل تربى فيها الأبقار والأغنام وتباع منتجاتها من الحليب واللبن طازجة صباحاً ومساء حيث يقبع اللبان أمام طبلية مملوءة بزبادي اللبن الرائب وأمامه وابور عليه قدر كبير به الحليب الذي يباع للناس في بكرج (وهو إناء من التوتياء).
السمانة: وهم بائعو السمن حيث يجلب السمن البقري من منطقة الليث ويصنع سمن الماعز محلياً ويباع السمن في تنك من الصفيح.
صباغ الأقمشة والملابس: (العودة لصباغة الملابس في الملف البي دي اف) ويشكل أهمية كبرى في حياة الأهالي فتستورد ألوان الصباغ من الهند وجاوه ويتم الصبغ في دهاليز البيوت ثم تنشر الأقمشة أو الملابس المصبوغة على حبال الليف في وسط الزقاق حتى تجف.
الجزارة: وكان للجزارين شيخ يعمل على توزيع بيع البهائم بين الجزارين ومن أشهرهم العطيوي.
 الصايغ: وهو صانع الحلي الشعبية المصنوعة من الذهب والفضة وقد يضاف لها بعض الأحجار الكريمة ويتم صناعتها يدويا بواسطة المطرقة والسندان والبوطة لصهر المعدن والة النفخ من موقد الصهر لتشكيل الحلية ولحامها وتشتهر المشغولات الفضية وأهمها الحلي النسائية ومقابض الخناجر والسكاكين والأحزمة المطعمة بالفضة وكذلك أدوات زينة المرأة.
الأتاريك
قبل دخول الكهرباء لمدينة جدة حين كانت المساحة السكانية داخل سورها القديم لا تتجاوز الكيلو متر الواحد فانسعت البلدية لوضع نظام إ نارة الأزقة والحارات وهو أتريك يضاء بالجاز والفتيل يعمد موظف البلدية كل يوم إلى تنظيفه وتعبئته ومن ثم يشعله ويرفعه على الزاوية الخشبية التي توضع على زوايا البيوت الخارجية في أعلى منطقة بالزقاق وقد بدأ ذلك عام 7231 هجري وكانت هذه أحد أشهر أشكال الإضاءة الشائعة قبل الكهرباء وكان الشيخ صالح باغفار رحمه الله أول من ادخل الكهرباء الى وسط البلد بجدة وتبعه الشيخ ابو زنادة رحمة الله بإنارة حارة البحر.
المسرجة: من أهم أدوات الإنارة في المجتمعات قديما حيث كانت تستخدم أدوات بدائية لإنارة الليل من بعض منتجات البترول (القاز) وجدت معه وسيلة إنارة جديدة وهي السراج أوالمسرجة وهي علبة صغيرة مصنوعة من التنك (معدن النحاس الخفيف) في بداية الثمانينات الهجرية تقريبا ظهر الإتريك الذي يعمل بالقاز (الكيروسين) وبضغط الهواء في الخزان مع القاز بواسطة طرمبة صغيرة والأتريك نوره أقوى من نور الفانوس.
صناعة أقفاص الدواجن: يستعمل لتصنيعها خشب الجريد وهو أرخص أنواع الخشب وأخفه وزنا حيث يقفل الصندوق بسدائب الخشب بشكل طولي وعرضي تحفظ فيه الدواجن عند بيعها.
البازان: قديما كانت البازانات من أهم مصادر المياه في جدة حيث يتم تخزين مياه الأمطار والسيول بعدة طرق أهمها الأبار كما إن ندرة المياه العذبة في مدينة جدة أدت إلى إيجاد مراكز لتوزيع المياه العذبة تسمى البازان حيث يقصدها الحمالون والسقاؤون لتعبئة براميل وتنك الصفيح بالمياه ثم يبيعونها على البيوت وتسمى التنكة، ولعل اقدم بازان تم إكتشافه في شارع العلوي بوسط الباب ويعود للتاجر فرج يسر منذ مئات السنين وقد انشأت الدولة العثمانية أول تحلية التي اسماها الأهالي الكنداسة والتي توقفت عن العمل بسبب إيقاد الحطب عليها بدال من الفحم الحجري الذي انقطع عنها في عام 7232/7233هـ
كان اول اهتمام الملك عبدالعزيز بانشاء العين العزيزة التي جعلها وقفا خالصا لأهالي جدة وكان ذلك عام 7233هـ ووصل الماء في الأنابيب بعد أن كانت المياه تجلب إلى جدة من بحرة والجموم ووادي فاطمة على ظهر الحمير والبغال حتى أنشأت الدولة أول محطة لتحلية مياه البحر كأول الحلول لمشاكل جدة مع المياه والتي على ضوء تلك المحطة انشئت عدة بازانات.
السقا: من الأعمال الهامة نظرا لقلة مصادر المياه بجدة قديما، وتتعدد أنواع السقاية فهناك السقا الذي يحمل تنكتين من الصفيح تسمى زفة وحامل القربة الجلدية وحامل الدورق أو البراميل التي تحمل على عجل ويجرها حمار أو البراميل المغطاة بالخيش التي يجلبها البدو من العيون القريبة من جدة. وتتم تعبئة هذه المياه إما من مياه الكنداسة أو العيون القريبة من جدة أو البازان أو الصهاريج أو الأبار
الحدادة السمكري: والحدادة هي معالجة الحديد وذلك بثنيه وتشكيله بأشكال مطلوبة للأنتفاع به عن طريق منفاخ يسمونه الكير، ويسمى من يقوم بذلك الحداد والألات الرئيسية للحدادة مثل المطرقة والسندان ويتعامل السمكري مع الصفائح الحديدية الرقيقة ويصنع منها العديد من الأدوات المستخدمة في حينها مثل السراج القديم والفوانيس والمحاقين وبيوت الساعات وسموار الشاهي وأوقيات السمن وأباريق الوضوء وأدوات الحجامة وحافظات الصكوك والوثائق وبعض أنواع الحقائب المعدنية والمكاييل والموازيين المعدنية الخاصة بالحبوب أو البودرة مثل الأرز أو السكر وغيرهم.
الحبابه: ويقوم بطحن الحبوب بمختلف أنواعها أيضا في الدهاليز أو في محلات مخصوصة ويتم الطحن بواسطة رحى يدوية.
الخضرية والفكهانية
هم بائعو الخضراوات والفواكة المتجولون، يحمل الفرد منهم دوار (عبارة عن صينية مستديرة من الخشب الرخيص والخفيف، وبقطر يبلغ مقداره المتر، كانت من المصنوعات البسيطة، توضع على الرأس من فوق مخدة من القماش شكل عقال حتى لا تسقط، ويتجول البائع حاملا الدوار على رأسه وعلى كتفه حامل مصنوع من الجذوع الخفيفة الوزن يضعه على الأرض، ويضع فوقه الصينية ويحمل باليد الأخرى الميزان القباني ومعه الصنج الصغيرة)، وكان الخضرية يضعون المنتجات في عُلب تسمى الهواري.
بائع الشربيت: الشربيت وهو عصير الليمون يطوف به البائع المتجول حيث يجوب الطرقات بصاجات كبيرة تقرع معلنة عن وجوده حاملا زجاجة العصير على صدرة بواسطة حزام من الجلد وعلى خاصرته حزام آخر به مبيت للكؤوس مصنوع من المعدن.
بائع العرقسوس: يجول به البائع في إناء زجاجي كبير ويحمله بواسطة حزام جلدي عريض يحيط بالخصر ويتدلى منه إناء صغير بينما يمسك بيده اليمنى صاجين من النحاس يصدران صوتا مميزا.
الحرفة على النحاس (الصفار): وهو خبير تلميع النحاس ومهمته هي القيام بإصلاح وتنظيف الأواني النحاسية والمعدنية بأدوات بسيطة ومواد أولية مثل القصدير والنشادر والرصاص وكان الصفار يستخدم مواد أوليه بسيطة ومنها موقد نار وبعض المقصات والمكاوي ذوات الرؤوس المدّببة ويستخدم مادة القصدير والنشادر لتنظيف الاواني النحاسية من الداخل أثناء صهرها بالنار ومن ثم يدهن جوفها بقطعة من مادة الرصاص اللين بعد إذابتها داخل الإناء فيصبح جوف الإناء نظيفاً أبيضت كما يستخدم الرماد وملح الليمون وعصيره في التلميع.
العرضحالجي: وهوشخص ملم بالكتابة يقوم باعداد وكتابة الرسائل والخطابات لافراد مجتمع تلك الفترة سواء رسمية أو خاصة وبأجر رمزي، في وقت كانت الامية هي الغالبة في ذلك الحين.
العسًه: يقوم بدور رجل الامن، فيبدأ عمله بعد صالة العشاء وينتهي فجرا، مهمته الطواف بالأزقة والحارات وبين الفينة والفينة يطلق صافرة طويلة من صافرته ليشعر أهل الحي واللصوص بوجوده، وكان العسه معروفا لدى سكان كل منطقة وهو بدوره ملما بكل أهلها، فلا يسمح بدخول غريب أو مشبوه. واقتبس أسم العسه من عسعس الليل بمعنى طاف.
العطار: يقوم بدور هام جدا في تلك الفترة حيث يعتبر مرجعا لجميع الباحثين عن علاج وحلول لمشاكل صحية وغيرها، وبحكم عمله يكتسب خبرة كبيرة في الارشاد للوصفات البدائية كعلاج للأمراض المختلفة، وتتوفر لديه أنواع البذور والأعشاب والتي يعد منها الخلطات المتعددة تسهم في الشفاء وليست مبنية على علم علم بقدر خبرات اكتسبها من أولين اشتهروا بهذه المهنة، ومن العوائل التي اشتهرت بالعطارة الشلبي وباقبص وباديب.
الفوال: عرف الفول في جدة التاريخية منذ مئات السنين، حيث يوضع في آنية تسمى جرة يوقد تحتها نارا ليحافظ على سخونته وملعقة طويلة تصل حتى قاع الجرة، واشهر الفوالين باناعمة والقرموشي وعثمان الأمير.
الفخراني: عرفت صناعة الفخار خلال الالف الرابع قبل الميلاد، وكان من أجود أنواع الطين (الطين الأحمر) الذي يجلب من أعالي الجبال ويقوم الصانع بضربه بواسطة عصا ثم يغمر في بركة مملؤة بالماء ويقوم بخلطه وعجنه وتنقيته من الشوائب ومن ثم تتم تصفيته، ويترك حتى يتماسك فيضعه في الدولاب المكون من قطعة أسطوانية من الحجر ومركب على عمود خشبي يستخدم الخيط لقطع الأواني المنتهية من صناعتها على رأس الدولب، بعد ذلك يتم تشكيله وزخرفته، فيوضع في الفرن لمدة تتراوح من ثلاثة إلى خمسة أيام حتى تخمد النار، فيأتي دور الطلاء ليعود للفرن مرة أخرى ثم تدخل مرة ثانية ليثبت اللون على الفخار.
الفيتون:أحد اشهر وسائل المواصلات قديما اشتهرت في تركيا ومصر وعرفته الحجاز، وهي العربة التي يجرها الخيل، وكان الخراطين والحدادين يبدعون في صناعتها.
المُجبِر: من مهن الطبابة الشعبية حيث يقوم المجبر بدور طبيب العظام في تجبير الكسور أو الرضوض أو المفاصل المخلوعة، ويهيأ على تدريبه عبر عظام الحيونات حتى يتمكن، فيبدأ بالممارسة، وأشهر المجبرين العشماوي والزبن.
المركب: تعني المطبخ مأخوذة من مكان التركيب وهي وضع الخلطات في الطعام وأدوات المطبخ
المسحراتي
تطريز الطارة: الطارة وهي دائرتان مفرغة تصنع من الخشب الرقيق وتتداخل ببعضها البعض بحيث يثبت بداخلها القماش مع الإحتفاظ به مشدودا وتقوم امرأة حاذقة بتطريز الرقعة المشدودة منه بداخل الطارة بعد أن تحدد عليها مسبقا مساحات التطريز وألوانه ثم تطرزها بالإبرة.
تطريز الكنتيل بالمنسج: منسج خاص لأثواب العرائس والأثواب الخاصة بالمناسبات الهامة تعمل عليه امرأة متمرسة ببراعة في هذا النوع من التطريز ويتم بسلوك الذهب والفضة أو كما يسمى الكنتيل (القصب الحر) وهو أغلى أنواع خيوط التطريز ويكون بارزا ونافرا يتم يدويا
ترقيع الملابس: من المهن الشائعة قديما نظرا للظروف الإقتصادية المتدنية لمعظم سكان تلك الحقبة حيث يصعب عليهم شراء الملابس الجديدة في العام الواحد أكثر من مرة أو مرتين فكان ترقيع الملابس وكانت تقوم سيدة حاذقة بمثل هذا العمل اليدوي الدقيق اعتمادها على أبرة وخيط حتى لا يظهر حدود الترقيع في الأثواب.
الحجر المنقبي
وسمي بالمنقبي نسبة للمناقب التي يستخرج منها حيث يستخرج من الحيد المرجاني الضحل على شاطيء البحر الأحمر، ويتميز بالقوة والصلابة لفترات زمنية طويلة جدا كما انه يتنفس من خلال ثقوب صغيرة داخلية تضمن تسرب الهواء لداخل المبنى وكان أهالي جدة يبنون بيوتهم منه حيث تتم معالجته ونحته على شكل قوالب مستطيلة الاضلاع بعد استخراجه بواسطة الات حادة تسمى (الشاحوطة) ويتم تقطيعه بحسب المقاسات المطلوبة مع استخدام الأخشاب التي كانوا يجلبونها من المناطق المجاورة كوادي فاطمة واو مايستورد من الهند وأندونيسيا.
والنوع الثاني: هو الحجر البحري الذي يستخرج من ساحل البحر وهو عبارة عن حجر مكون من الترسبات الصلبة
والنوع الثالث الحجر المرجاني: الذي يستخرج من قاع البحر بواسطة الغواصين واشتهر باسم المشاط لأن سطحه الداخلي عند فلقه يكون شبيهاً بالمشط
الحجر المرجاني
حفر الجبس: الجصاصون أشخاص يقومون بصناعة الجص حيث يتم فيها تحويل الطين الطري اللزج المستخرج من الشواطيء الضحلة من مادته الطبيعية إلى مادة صلبة بعد جمعه أكواماً على شكل أهرام فوق حفر تضرم النار فيها بوقود السجين ومخلفات النخيل والأشجار وهذه الحفر عبارة عن أفران ضخمة تعرف محلياً (بالصيران) فبعد حرق الطين بالنار وتحويله إلى مادة صلبة نوعاً ما يدق بواسطة قُضبان خشبية متينة فيتحول إلى مادة ترابية ناعمة تسمى الج يتم حفرها ونقشها وعمل التشكيلات عليها.
سنو سكينة: والمسن دولاب خشبي يحرك بواسطة القدم أنقرض منذ أكثر من مائة عام، تسن به الألات الحادة مثل السكاكين والفؤوس والسيوف والمقصات وغيرها اشتهر بالعمل به الأفغان والنازحين من المناطق الروسية قديما وحيث تساعدهم لغتهم العربية كانوا يحملون الدواليب الخشبية على أكتافهم ويطوفون به الحارات والأزقة وهم يرددون سنو سكينة سنو مقص فاطلق على الآلة هذا اللقب.
جلخ الأحجار وهو تقطيع الأحجار الكريمة وشذبها حتى تصبح ملائمة للحلية المطلوب تصنيعها بواسطة دولاب حجري خاص يعمل بواسطة الضغط بالقدم فيدور بحركة سريعة تشحذ أطراف الحجر وتهذبه وتعطيه الشكل والحجم والمقاس المطلوب.
الفحام: وكان للفحامين سوق خاص يباع فيه الفحم والحطب.
حلقة الغنم، سوق الحراج، ومن المهن مايطلق على أصحابها أبو السنون: وهو مجرب يزاول مهنة طب الأسنان بدون دراسة وأنما من خلال تجاربه ويقوم بعمله بأدوات بسيطة للغاية حيث يتم خلع وحشو الأسنان بدون تخدير ولا تعقيم وغالبا ما يلجأ المذكور لاستخدام أعشاب مطحونة لتسكين أو تخدير منطقة الألم وأشهرهم الشرقاوي.
الصيارفة: توريد العملات الاجنبية لاستبدالها بالعملة المحلية نظرا لتعدد الجنسيات الوافدة على البلاد في مواسم الحج والعمرة.
الجسيس أو المزهد: ومهمته الإنشاد بالابتهالات أو المديح في المناسبات السعيدة مثل عقد القران والأعراس والمناسبات الدينية وهي لم تكن حكرا على الرجال بل امتهنها النساء.
ومن المظاهر الاجتماعية انذاك عند قيام أحد من أهالي جدة بالزيارة النبوية الشريفة للمدينة المنورة فكان المزهد يجلس عند باب دارالمسافرين قبل سفرهم بثلاثة أيام حيث يبدأ في الترانيم والإنشاد ومن المعروف أن امرأة تعرف بقدرتها على الإنشاد تجلس في رواشين النساء وتجيبه من خلف المشربيات بغناء مماثل ومن هذا التزهيد يعرف الجيران أن بيت فلان ذاهبون للزيارة فيقومون بإرسال الأكل إليهم حتى يتفرغون لإعداد أنفسهم للسفر
صانع الالعاب: العاب الاطفال التي تصنع من الخشب
المقلية: أشهر من قام بصنعها أبو القعور والسيدة ظريفة
أعمال القروض والتسليف بدون فوائد: أحمد غلوم
القبرجي: متخصص بدفن الموتى أشهرهم فلوسه ودادي بشير.
رائدة العمل النسائي الحر: السيدة ظريفة التي تنصب ألواح المراجيح الخاصة بها بجوار مقال الأورفللي بسوق الجامع وتضع أمامها بضائعها وهي بعض الاكلات.
المقينة: الكوافير في وقتنا الحاضر
المخرجون: المتعهدون بنقل البضائع من جدة إلى باقي المدن
الوزانون: والوزانون هم الذين يتولون وزن المواد الغذائية قبل توزيعها في الأسواق والموازين المعروفة حين ذاك كانت.......
الكيالون: الذين يكيلون الحبوب وفق المكاييل المعروفة وقتها، والكيلة عبارة عن ماعون خشبي مستطيل محزم بإطارات من شرائح الحديد الرقيق وله مقاسات متعددة: وهي كيله ونصف كيله وربع كيله وثمن كيله ونصف الثمن.
(الحجات وهن النساء الأفريقيات اللواتي تخلفن عن السفر بعد الحج أو العمرة واستوطن بالبلد ثم عملن بمهنة بيع بعض اللوازم) تحتاج مراجعة مع الدكتورة.
حنة العروس: وتقوم به امرأة مختصة بخضاب العروسين وهي من المهن النسائية التي كانت تحظى بقبول كبير
صناعة كراسي الشريط:وهي كراسي ترتفع عن الأرض بحوالي 08 سم وتصنع من الخوص، بعد ان يضفر على شكل شرائط تستخدم في القهاوي والمراكيز ومجالس الُعمد بالحارات.
فرقنة: وهو البائع المتجول يحمل على صدره صندوق خشبي مفتوح من الأعلى ومقسم من الداخل إلى خانات يربط بالرقبة بواسطة سير من الجلد يعلق بطرف الصندوق ميزان صغير للوزن
المكوجي: في البدء عرفت المكواة التي تعمل بالًرجل ثم عرفت مكواة الفحم والتي ساد استخدامها لقرون طويلة حتى ظهرت المكواة الكهربائية.
نقش الأختام: ويسمى الختم او المهر وقد عرفت هذه المهنة منذ فجر التاريخ ونظرا للاغلبية العظمى من الناس ولاسيما التجار كانوا أميون، فكانت تُسخر لهم عبره حفرها يدويا، وتطور تصنيعها في الوقت الراهن إلى التصنيع الآلي.
صانع الدفوف: وكانت تصنع من الجلد عبر اشخاص اشتهروا بهذه الحرفة.
بسطة بيع: وتعتبر من أشهر أساليب البيع وعرض المنتجات قديما في جدة
استخراج ملح البحر:
ملح البحر الخشن يجمع من البحر ويكدس على الشاطيء ثم يحمل في جردل من المطاط المصنوع من جنوط (معرفة المسمى الفصيح لها) كفرات السيارات وبعد ذلك يعبأ في أكياس الخيش ويباع في الاسواق.
العربجي
العربجي سائق عربية يسمونها الكارو وهي عبارة عن سطحة من الخشب يجرها حمار ينقل بواسطتها البضائع والمؤن وعفش المنازل.
الفرانة والتنور (الرجوع للملف، والاستفسار حولها من الدكتورة هل هي حرفة يقم بها شخص مختص؟): هو عبارة عن عجينة مصنوعة من التراب الأحمر المشوية بالنار تصنع على شكل دائري واسع من الأسفل وضيق من الأعلى ويوضع مع التراب الأحمر المشوي شعر الماعز التي تمنع جدار التنور من التشقق ونقوم بلصقه على أطراف التنور بواسطة الكاره قطعة من القماش المحشو بالقماش.
بائع المشبك
المشبك حلوى تصنع من العجين والسكر تقلى بالزيت، يحملها باعة متجولون في الأسواق على صينية تنتهي بماسورة حيث يضع بداخلها جمر كي تباع حارة فيصب عليها السكر المعقود.
الحلواني
من أشهر الحرف التقليدية المشهورة في صناعة الحلوى، وهناك
بائع الحلوى وهي حلوى ملونة تباع على أعواد رفيعة ومنها حلوى القطن ايضا
المطبقاني وهو المعروف حاليا باسم بائع المطبق
بائعة التجبين والشرش: (التأكد من الأسم)
بعد حلب الحليب يوضع في شاشا (تأكد من الكلمة) ويصفى في إناء ويترك حتى يتخثر اللبن ويتحول الى رائب بعد وضعه في مكان دافيء ثم يوضع في سعن (ما هو السعن) ويعلق على معالق ويخض لمدة ساعة حتى تتجمع الزبد في أعلى الماعون ثم يترك ليبرد وتفصل عنه الزبدة وماتبقى من سائل حامض يسمى الشرش يملح ويتم بيعه في الأسواق كغموس للخيار.
المقال: (التأكد من الاسم)
فرن تحمس فيه بذور المكسرات على صاج تحته جمر (اسم من يقوم بها؟)
صناعة ليات الشيش العدني.
مهنة خاصة بتشغيل مدفع رمضان (الرجوع للملف)
معصرة السمسم
يزرع السمسم في جيزان وتجلب البذور الى جدة حيث توضع على سفرة في دهليز، ويقوم أهل هذه الحرفة بالدهس عليها بأرجلهم ثم تنقل الى آلة مختصة بعصره فتدور بواسطة جمل معصوب العينين لساعات حتى يتم استخراج السليط وهو الزيت الصافي.
المنجد او النداف (هل هم واحد ام لكل منهما حرفة؟)
النداف هو الذي يقوم بصناعة المراتب والمساند والوسائد والألحفة والمخدات، وكان القطن يستورد من الخارج وخاصة مصر، فيقوم المنجد بضربه بالقوص - آلة خشبية على شكل فأس بها خيط وتري يسمى طفة - كما تستخدم عصا لتقطيع القطن، واهم ادوات النداف القوس والوتر والشمع والكشتبان.
الكُتاب: المعنيون بالتعليم وكان لها الفضل بتخرج اسماء معروفة ومرموقة على مستوى مدينة جدة.
الركب: (هل تعتبر من المهن اللي يزاولها اهل جدة؟) عبارة عن قافلة يتزامل بها عدد من الناس في رحلات من مكة الى جدة فالمدينة المنورة، ولها شيخ يدير شؤونها مقابل مبلغ مادي عن كل فرد، وله مساعدون وطباخون وسقاؤون ومرشدون للطريق (من اهل جدة؟).
المزين: وهو الحلاق في مفهومنا الحالي وكان يضاف الى مهامه الحجامة وتطهير المواليد.
ومن المهن ذات السمة الشائعة بائع البليلة، بائع السوبيا، بائع المساويك، بائع المواعين.

ذو صلة