مدلّلة البوحِ والأحرُفِ سلامٌ على حُسنِك المُسرِفِ
يطوفُ الضبابُ جبال السراةِ ليتلو أمراً لها: أنْ قِفي
لفاتنةٍ عاهدتْها النجومُ بعهدٍ من النور لم يُخلفِ
ملاذُ.. ويعلو إليكِ البهاءُ ليبلغَ عالمَك اليوسفِي
وبين الصبايا تباهَيْتِ أنتِ كفاتحةِ الآيِ في المصحفِ
وسافرتِ في وشوشاتِ السواسنِ دُنيا منَ الأرَجِ المُترفِ
لأنك آخرُ لحنٍ طروبٍ لرقَّتِهِ بعدُ لم يُعزَفِ
وأنك أولُ ضوءِ الصباحِ بياضُ السحابِ به يحتفي
وسحرُ الموانئ.. عند الوصول وسرُّ اللآلئ.. في الأصدُفِ
فكم في الحياة.. جمالٌ جليٌّ وكم في الحياة.. جمالٌ خفي
وبينهما أنتِ.. يا حلوةَ الرو حِ لا تكتفينَ ولا أكتفي
وأدري وتدرين.. ألقيتُ حرْفيَ بين يديكِ.. تُرى هل يَفِي؟