رواية الباب المفتوح عام 1960 علامة فارقة في كتابة المرأة العربية، لا لتماسك بنائها وحيوية شخصياتها فحسب، بل لأن الكاتبة أخرجت المرأة من الهامش الاجتماعي، الذي زجّت فيه في الحياة والكتابة معاً، ودفعت بها وبحكاياتها إلى مركز الحدث التاريخي. هكذا افتتحت د. رضوى عاشور مقالها عن رواية الباب المفتوح، وختمته قائلة: كاتبة أصيلة، ولأنها عاشت ما عاشته، لم تصور المسعى إلى الحرية كطريق سهل وواضح، بل جسّدته بعثراته وصعوباته ومزالقه، وأيضًا ببهائه وسكينته، كتبت الباب المفتوح في كل نصوصها ففتحت الباب لأجيال من الكاتبات ينتسبن إليها ويواصلن الطريق.. ص 237، و242، لكل المقهورين أجنحة.، د. رضوى عاشور، دار الشروق، القاهرة عام 2019.
سيرة ومسيرة
ولدت لطيفة الزيات في مدينة دمياط يوم 8 أغسطس 1923، وتعلّمت بمدارس دمياط والمنصورة وأسيوط، حيث كان والدها موظفاً كبيراً بالإدارة المحلية يتنقل بين المحافظات، وتقدمت بأوراقها للالتحاق بقسم اللغة العربية، ثم حوّلت إلى قسم اللغة الإنجليزية عام 1942، وحصلت على ليسانس اللغة الإنجليزية وآدابها بكلية الآداب جامعة فؤاد الأول (القاهرة) عام 1946، وعادت لتكمل دراساتها العليا بالمعهد العالي للصحافة، الذي أصبح اسمه: قسم الصحافة بكلية الآداب جامعة القاهرة، فحصلت رسالتها: تأثير الترجمة على الصحافة الأدبية (القسم الإنجليزي) على الماجستير بتقدير جيد جداً، قسم التحرير والترجمة والصحافة بكلية الآداب جامعة القاهرة عام 1952، وتم تعيينها مُدرّساً للأدب الإنجليزي بكلية البنات جامعة عين شمس عام 1952، وحصلت رسالتها:
(حركة الترجمة الأدبية من الإنجليزية إلى العربية في مصر في الفترة ما بين 1882 - 1925 ومدى ارتباطها بصحافة هذه الفترة) على الدكتوراه من قسم التحرير والترجمة والصحافة بكلية الآداب جامعة القاهرة، إشراف الدكتور عبداللطيف حمزة والدكتور رشاد رشدي، عام 1957، ونالت الأستاذية سنة 1972، ثم تولت رئاسة قسم اللغة الإنجليزية وآدابها بكلية البنات جامعة عين شمس لفترة طويلة، كما ترأست قسم النقد والأدب المسرحي بمعهد الفنون المسرحية من عام 1970 حتى عام 1972، حتى صدر قرار تعيينها مديراً لأكاديمية الفنون من عام 1972 حتى عام 1973. لطيفة الزيات من الأعضاء المؤسسين لاتحاد كُتّاب مصر، وانتخبت عضواً في أول مجلس إدارة لاتحاد كُتّاب مصر برئاسة توفيق الحكيم عام 1975، ونشأت لطيفة عبدالسلام الزيات في عائلة بدمياط تعمل بالتجارة، وشقيقها: محمد عبدالسلام الزيات عمل مع السادات خلال سنوات رئاسته لمجلس الأمة، وكان مقرباً منه، وساند الرئيس السادات بالتخلص من مراكز القوى بعد وفاة الرئيس جمال عبدالناصر، فعيّنه السادات وزيراً لشؤون مجلس الأمة في حكومتين متتاليتين بداية من عام 1970، ثم نائباً لرئيس مجلس الوزراء عام 1972، ارتبطت لطيفة الزيات بعلاقة عاطفية وخطوبة وهي طالبة بكلية الآداب مع الكاتب عبدالحميد عبدالغني الذي اشتهر باسم عبدالحميد الكاتب في مقالاته بجريدة أخبار اليوم، لكن التجربة العاطفية لم تستمر طويلاً، وتزوجت زميلها الدكتور أحمد شكري سالم الأستاذ بكلية العلوم، وتم اعتقالهما معاً على ذمة القضية الشيوعية عام 1949، ثم انفصلت عنه بعد الحكم عليه بالسجن، وتزوجت للمرة الثانية من الدكتور رشاد رشدي أستاذها بكلية الآداب، وفي خلاف بينهما احتد النقاش، فردّ الدكتور رشاد غاضباً: أنا صنعتك، فتركت البيت وصمّمت على الطلاق يونيو 1965.
المنجز الأدبي
أصدرت عدة مؤلفات أدبية: الباب المفتوح رواية عام 1960، الشيخوخة وقصص أخرى عام 1986، الرجل الذي عرف تهمته قصص عام 1986، أوراق شخصية، عام 1992، بيع وشرا مسرحية عام 1994، صاحب البيت رواية عام 1994، ودراسات نقدية: من صور المرأة في القصص والروايات العربية عام 1989، نجيب محفوظ. الصورة والمثال مقالات نقدية عام 1989، أضواء مقالات نقدية، عام 1994، ونالت رواية الباب المفتوح جائزة نجيب محفوظ للأدب بدورتها الأولى عام 1996، وحصلت على جائزة الدولة التقديرية للآداب عام 1996.
مذبحة كوبري عباس وشاهدة عيان
انتخبت لطيفة الزيات عام 1946 وهي بالسنة الأخيرة بالجامعة سكرتيراً عاماً للجنة الوطنية للطلبة، واشتركت في المظاهرات تطالب برحيل الإنجليز عن مصر، هذه المظاهرات شكلّت ضغطاً سياسياً، فقدمت حكومة محمود النقراشي مذكرة للسفير البريطاني في القاهرة بفتح باب المفاوضات حول جلاء الإنجليز، لكن جاء الردّ البريطاني في 26 يناير 1946 مخيباً للآمال، فخرجت مظاهرة الطلاب غاضبة من جامعة فؤاد الأول يوم 9 فبراير 1946، وصفها المؤرخون بأنها أضخم المظاهرات، فقد ملأت الشارع الرئيس من الجامعة حتى ميدان الجيزة، وأعلن الطلاب توجههم إلى قصر عابدين، وسلكوا كوبري عباس، وتصدّت لهم قوات البوليس وحاصروا الطلاب فوق الكوبري، وتم فتح صينية الكوبري التي تفتح فقط أمام عبور السفن ويسقط الكثير من الطلاب وسط نهر النيل بين غريق وجريح حتى وصل عددهم إلى 28 شهيداً و432 جريحاً، وكانت لطيفة الزيات إحدى قيادات هذه المظاهرة التي خرجت من جامعة فؤاد الأول محمولة على الأكتاف، تهتف بالحرية والاستقلال، فسجلت الأحداث الدامية كشاهد عيان: (بحر من الشباب يتناغم على كوبري عباس عام 1946، هديره يخلخل أوتاد استعمار قديم، واستعمار جديد يتربص، وأنظمة عميلة، رجال بوليس يتبعون المظاهرات بهراواتهم الثقيلة، فجأة يتخلخل البحر، ويهوي الشباب إلى النيل عشرات بعد عشرات، ينجو منهم من ينجو، ويموت مَنْ يموت، وفي نفس اللحظة التي ينشطر فيها كوبري عباس إلى شطرين، وينحرف شطر الكوبري المؤدي إلى قلب المدينة، تدفع الهراوات بالمؤخرة إلى الهاوية، وعلى شط النيل جلست الشابة الجامحة التي وجدت الملاذ في الكلّ تستر العريّ، عريّها، عريّهم، عريّنا، تجلس ليلاً وصُبحاً وضُحى حتى ينتهي الغواصون من مَهمّة انتشال الجثث، وتلّف بعلم مصر الأخضر جثةً بعد جثة، تتسابق يداها وأيدي الآخرين، الكثير من الأيدي والجثث ترتفع كالأعلام عالية على أيدي العاشقين). ص 53 كتاب أوراق شخصية، دكتورة لطيفة الزيات، طبعة دار الكرمة للنشر عام 2015.
الباب المفتوح والاحتلال البريطاني
بدأت لطيفة الزيات كتابة رواية الباب المفتوح عام 1957، عقب العدوان الثلاثي الغاشم على مصر، فرنسا، بريطانيا، إسرائيل، بعد تأميم عبدالناصر لقناة السويس، وزمن الرواية يبدأ من عام 1946 حتى عام 1956، لترصد أحداث
مصر الساخنة خلال المظاهرات الغاضبة المطالبة برحيل الإنجليز عن مصر، وشهدت هذه الفترة هجوم المتطوعين المصريين على معسكرات جيش الاحتلال البريطاني خصوصاً في محافظات القناة (السويس، الإسماعيلية، بور سعيد) وحرق وقتل ضباط وجنود الإنجليز، ونجحت الكاتبة في روايتها أن تربط حرية مصر بحرية المرأة، فربطت سيرة وتاريخ بطلة الرواية ليلى بتاريخ وسيرة مصر باشتراك المرأة في المظاهرات التي تطالب بحرية مصر وضرورة استقلالها عن بريطانيا، ونهض السرد على المونولوج الداخلي الذي يربط بين الخاص والعام، ولهذا تُعدّ الرواية نقطة تحول في تاريخ الرواية العربية حيث جاءت المرأة بطلة لأول مرة في تاريخ الرواية، بعد أن كانت المرأة تجلس في الهامش خانعة طائعة خلف جدران بيتها تنتظر عودة زوجها من العمل، ولهذا فتحت الرواية الباب على مصراعيه أمام الكاتبات، ليُعبّرن عن تجربتهن: نوال السعداوي، رضوى عاشور، سكينة فؤاد، فوزية مهران.
تدور أحداث الرواية حول فكرة رئيسة: مفهوم الحرية الذي تجسّد في مقاومة المصريين للاحتلال الإنجليزي الذي ظلّ رابضاً فوق أرض مصر أكثر من 74 عاماً، إذ بدأت قوات جيش الإنجليز بمهاجمة قوات الجيش المصري بمنطقة التل الكبير بالإسماعيلية يوم 28 يونيو 1882، ورحل آخر جندي إنجليزي بعد توقيع اتفاقية الجلاء يوم 18 يونيو 1956، وهو جهاد مشروع لنيل الحرية والنضال، ومفهوم الحرية الخاص، حرية الفرد أن يعيش في وطنه حراً يتمتع بكل حقوق المواطنة، وحرية المواطن جزء من حرية الوطن، وحرية المرأة تتمثل في الدفاع عن قضاياها وحقوقها الإنسانية في التعليم ودخول الجامعة والعمل وحريتها في اختيار زوجها دون ضغط أو إكراه من ولي أمرها، وهو طريق طويل حاولت الكاتبة في الباب المفتوح أن تربط الطريقين معاً.
البناء الفني
نجحت الكاتبة في بناء رواية الباب المفتوح بناءً فنياً يعتمد على رصد الأحداث تصاعدياً مع تطور الصراع الدرامي وتقاطعه مع الخط الدرامي في حياة شخصيات الرواية، وربطت الكاتبة بين سجن بطلة الرواية بحكم العادات والتقاليد وسجن الوطن بحكم المعاهدات الموقعة بين مصر وبريطانيا، فتطور الصراع داخل شخصية ليلى بطلة الرواية، ورأيناها وسط المظاهرات تخلع الخاتم من معصمها، وكأنها تعلن تحررها من كل القيود التي تُكبّل حريتها، تماماً كما أعلنت مصر نهاية المعاهدة مع الإنجليز وتوقيع اتفاقية الجلاء، وتقول الكاتبة عن روايتها: أضفت في رواية الباب المفتوح إضافات أعتقد أنها كانت جديدة على الرواية المصرية والعربية عامة، ففي هذا الوقت كان الوصف الاستاتيكي الثابت يطغى على الرواية العربية دون السرد الذي يتفتح فيه الحدث، عمدتُ إلى السرد، واستطعت أن أبني الرواية من اللحظات الدرامية المتراكمة التي تؤدي إلى المعنى والتأثير الجمالي في الوقت عينه، أيضًا استطعت استحداث الجديد بالنسبة إلى اللغة، إذ جعلتُها سهلة للغاية تخلو من الكليشيهات المحفوظة.
شخصيات الرواية:
ليلى: الشخصية الرئيسة تتقاطع أفكارها مع الكاتبة التي تناضل وتخرج في المظاهرات وتطالب بالحرية لها ولبلدها، وتحلم بمستقبل مشرق مع الحبيب حسين فتدخل في صراع درامي بين قلبها وعقلها، وفي النهاية تخلع الخاتم من معصمها ونسمع حسين يقول لها بصوت عال: أنت حُرّة يا حبيبتي، وكأنها تحررت من القيد ونالت حريتها مع الوطن.
حسين: العاشق فتى الأحلام الذي ظلّ يسكن حجرات قلب ليلى، وظلّت أفكاره الثورية شمعة تضيء الطريق أمام ليلى نحو استكمال حقّها في سبيل الحصول على حريتها.
عصام: ابن خالة ليلى، كبرا معاً، ونمت مشاعرهما معاً، وتفتحت أزهار الحبّ الأول على يدي عصام، لكن تحولت مشاعره إلى حبّ امتلاك، ورغم أنهما في فترة الخطوبة، ظلّ عصام يُطارد ليلى ليفترسها، بحجة أن النوم لا يعرف الطريق إليه طول الليل، وحين دققت النظر إليه وجدته وحشاً يريد أن يهجم عليها، فخافت منه وابتعدت عنه، وقالت له إنها لم تعد تطمئن على نفسها وهي بجانبه، وأن تصرفاته باتت لا تدل على حبّه لها، وتحولت المشاعر الرقيقة التي كانت بينهما إلى كابوس ظلّت ليلى تُعاني منه كثيراً، خصوصاً عندما عرفت أنه على علاقة بخادمة المنزل، وتقدّم الدكتور رمزي أستاذها بالكلية لخطبة ليلى، فسألته: لماذا يريد الزواج بها؟ أجاب: ببساطة لأنك مطيعة، وقررت ليلى أن تنتقم من عصام، فوافقت على خطبتها من الدكتور رمزي، لكن عندما رأت حسين مرة أخرى بصفوف حركة المقاومة قرّرت أن تخلع خاتم الخطوبة الذي بات قيداً يعذّبها ويدمّر حياتها.
(كان حسين قريباً منها، يكاد كتفه يلمس كتفها، ومع ذلك صاحت من جديد بصوت يتهدج:
حسين أنا عاوزه أوريك حاجة.
توقفت ليلى وسحبت يدها من يد حسين وبسطتها إلى الأمام في انتصار، وأدرك حسين أن ليلى قد رمت خاتم الخطوبة، وأمسك بكتفها وصاح وصوته يرتجف بالانتشاء: أنت حُرّة.. حُرّة يا حبيبتي).
رواية الباب المفتوح ص 352، الهيئة المصرية العامة للكتاب، طبعة مكتبة الأسرة عام 1996.
رصدت الكاتبة سنوات الغليان للشعب المصري 1946 - 1956 وسجلت نضاله في مقاومة الاحتلال الإنجليزي، وتجسّد ذلك في خروج مظاهرات جميع طوائف الشعب للمطالبة بالحرية والاستقلال عن بريطانيا، وأكدت الكاتبة على دور المثقفين في التبصير بقضايا الأمة المصرية، وأبرزت دور المرأة الفعّال في المظاهرات والدفاع ضد الاحتلال، وشدّدت على أن حرية الوطن تبدأ من حرية المواطن: الرجل والمرأة معاً، وظهر ذلك التلاحم الشعبي بمقاومة الشعب المصري للعدوان الغاشم على بورسعيد عقب قرار عبدالناصر بتأميم قناة السويس يوم 26 يوليو عام 1956، وبالفعل انهزمت قوات الاحتلال وانتصرت الإرادة المصرية، وخرجت المظاهرات تطوف شوارع مدينة بورسعيد كلها، حتى وصلت إلى تمثال ديلسبس، ونجح المتظاهرون في تفجير قاعدة التمثال، آخر رمز من رموز الاحتلال.
(وتدافعت الجماهير في إصرار في اتجاه التمثال، وضاقت الحلقة حوله من جديد، وارتفع الشاب على السلم، وبدأ يحفر التمثال بالمثقاب، واستغرقت العملية مدة أطول هذه المَرّة، كان عليه أن يصل إلى الأعماق، إلى أعماق الأعماق، وحين فرغ من عمله، أشعل النار في الفتيل، ردّد الفضاء صدى انفجار كبير، وتناثر التمثال وقاعدته إلى أشلاء). رواية الباب المفتوح ص 350.
الحرية تنتصر
نجحت الكاتبة في ربط مصير حرية بطلة الرواية: ليلى، بمصير وحرية مصر والمقاومة التي تمثلها الحركة الوطنية، من خلال أفكار حسين التقدمية في مقابل أفكار عصام الرجعية الذي لا يزال يؤمن ببقاء المرأة في البيت لإشباع رغبات زوجها، وضرب سياج العادات والتقاليد حول ليلى حتى تظلّ أمامه في بيت العائلة بالقاهرة، مقابل أفكار حسين الذي حاول أن يُساعد ليلى في التحرّر من هذا السياج، والسفر إلى مدينة بورسعيد والانضمام إلى صفوف المقاومة الشعبية، طريق الخلاص من الاحتلال، طريق الحرية والحياة والحبّ، وأثناء سفر حسين في بعثة دراسية إلى ألمانيا، يكتب رسالة بالبريد إلى ليلى تصلها عن طريق لوحة شؤون الطلبة بالكلية، تحمل الكثير من الأفكار الطليعية، يكتب: (أنا أحبّك وأريد منك أن تُحبّيني، ولكنّي لا أريد منك أن تُفني كيانك في كياني ولا في كيان أي إنسان، ولا أريد لكِ أن تستمدي ثقتك في نفسك وفي الحياة مِنّي أو مِن أيّ إنسان، أريد لكِ كيانك الخاص المستقل، والثقة التي تنبعث من النفس لا من الآخرين، وإذ ذاك عندما يتحقق لكِ هذا لن يستطيع أحد أن يُحطّمك، لا أنا ولا أي مخلوق). رواية الباب المفتوح ص 210.
أخيراً.. لقد تحولت رواية الباب المفتوح إلى فيلم سينمائي، بطولة فاتن حمامة وشويكار وصالح سليم وحسن يوسف ومحمود مرسي، واشتركت لطيفة الزيات في كتابة الحوار مع كاتب السيناريو يوسف عيسى وإخراج بركات، وعُرض في أكتوبر 1963، واعتبره النقاد من أوائل الأفلام العربية للدفاع عن حقوق المرأة العربية ونقلها من الهامش إلى المتن، فدخلت البنت الجامعة، واشتركت بالمظاهرات مع الرجل وسط الشارع، وأصبحت المرأة أستاذة بالجامعة وسفيرة ووزيرة.