مجلة شهرية - العدد (578)  | نوفمبر 2024 م- جمادى الأولى 1446 هـ

الملتقى التنسيقي للعناية باللغة العربية في الرياض

نظم مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية الملتقى التنسيقي للجامعات والمؤسسات المعنية باللغة العربية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، خلال الفترة من 6 إلى 9 /5 /2013 بمدينة الرياض. وقد أقيم حفل الافتتاح مساء الثلاثاء 7 /5 /2013 بالقاعة الكبرى بفندق إنتركونتيننتال.
ويهدف الملتقى إلى جمع المنظمات والمؤسسات الخليجية المعنية باللغة العربية في مكان واحد لمناقشة واقع اللغة العربية في دول الخليج، ودعم مكانة اللغة العربية في دول الخليج العربية، وتحفيز التعاون بين المنظمات والمؤسسات الخليجية المعنية بخدمة اللغة العربية، والعمل على اتخاذ خطوات عملية؛ للارتقاء باستخدام اللغة العربية فيه، والخروج بأهداف مشتركة تتضافر الجهود لتحقيقها. وبحث المشروعات والبرامج النوعية الرائدة التي تسهم في خدمة اللغة العربية، وإيجاد آليات لتنسيق الجهود وتكاملها بين الجهات الخليجية المعنيّة بخدمة اللغة العربية، إضافة إلى تعميم التجارب الناجحة في دول الخليج العربية، وإتاحتها للاستفادة منها.
وشارك في الملتقى باحثون وعلماء من خمس قارات، من ذوي التخصصات المتعددة؛ ناقشوا ما يمكن تقديمه في مجال خدمة اللغة العربية وتمكين استخدامها، ونشرها، وتضمن برنامج الملتقى خمس ندوات علمية حول الجهود الخليجية في خدمة اللغة العربية، ولغة الطفل العربي، والمؤسسات والبيئة اللغوية، واللغة العربية في المنظمات الدولية، وتجارب تعليم اللغة العربية خارج البلدان العربية، إضافة إلى ست جلسات نوقش فيها: تأثير العمالة الوافدة في دول الخليج العربية على اللغة العربية، وندوة التخطيط اللغوي، والإعلام والازدواجية اللغوية في دول الخليج العربية، والشباب واللغة، ومسارات الجهود التنسيقية المستقبلية لخدمة اللغة العربية في دول الخليج العربية.
وقدم في الملتقى تجارب ومشروعات المؤسسات في مجال خدمة اللغة العربية، وتشمل هذه المؤسسات كلاً من: مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، مؤسسة الوقف، وهيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، ومركز قياس.
وقد تبنى مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية استضافة الجامعات والمؤسسات الخادمة بصورة مباشرة، للغة العربية في دول مجلس التعاون، على اعتبار أن دول الخليج العربية هي موطن العربية الأول، ولأنها تضم عشرات المؤسسات والجامعات والمراكز الخادمة للعربية، وهي في مجملها تقوم بأعمال نوعية، وتسهم في تثبيت الهوية اللغوية، ولكن قد يعوزها التنسيق والتكامل البينيّ، إضافة إلى ما تشهده هذه الدول من تطوّرات اقتصادية واجتماعية وإعلامية مختلفة قد تؤثّر على لغتها.
ويعمل المركز للمحافظة على سلامة اللغة العربية وترسيخها وتعلمها ونشرها. وجاء تأسيس (مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية) ليجسّد إدراك خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لأهمية لغة القرآن، وضرورة الحفاظ عليها، ونشرها في أنحاء المعمورة، وتعضيدها بما تحتاج إليه من دعمٍ في شتى المستويات، واستشعاراً للمسؤولية التاريخية التي يجب أن يضطلع بها أبناء الجزيرة العربية تجاه لغتهم التي حملوها ونشروها مع الإسلام في أنحاء الأرض.
المركز بإشراف وزير التعليم العالي، ويضم مجلس أمنائه تسعة من العلماء من داخل المملكة وخارجها.
ذو صلة