هناك غموض كبير يحيط بالعائلات الأولى -الرئيس الأمريكي وزوجته التي تحمل لقب السيدة الأولى- في أمريكا، من نواحي عديدة. وفي جميع الأحوال، لا أحد لديه قدرة على الاحتكاك بشخصياتهم الحقيقية كأولئك الذين يقدمون لهم الطعام ويرتبون أسرّتهم كل يوم. يكشف لنا هذا الكتاب قصصاً كاملة وتفاصيل مضحكة، محزنة، وحميمة للحياة اليومية في البيت الأبيض، من خلال ما يقوله الخدم، الطهاة، المهندسون، والبوابون، وغيرهم ممن يلبون حاجات الرئيس والعائلة الأولى على مدار الساعة وبعيداً عن الأضواء.
هؤلاء المهنيون الذين يتفانون في أعمالهم يحافظون على هذا البيت الأبيض- هذا القصر المؤلف من ستة طوابق، 132 غرفة، 35 حماماً، 28 موقداً، ثلاثة مصاعد، وثمانية سلالم، ويجهزون كل شيء من المقبلات للاجتماعات الحميمة إلى الوجبات المقدمة في مناسبات العشاء الرسمية. على مدار النهار، يجتمع هؤلاء في المطبخ الموجود في القبو ليتقاسموا الحكايا، يتبادلوا الأسرار، ويكونوا فيما بينهم صداقات طويلة الأمد، وأحياناً حتى، يقعون في الحب ويتزوجون.
بمزج حكايات رائعة كما يرويها الكادر العامل في البيت الأبيض، في مقابلات واسعة مع موظفين سابقين وحاليين -بعضهم يتحدث لأول مرة-، مع أبحاث من الأرشيف؛ تخبرنا الكاتبة كيت أندرسن براور قصصهم، حيث تكشف عن الحميمية بين العائلة الأولى والأشخاص الذين يخدمونهم، إلى جانب التوتر الذي هز الكادر عبر العقود. من مدبرة المنزل والمهندس اللذين وقعا في الحب حين كانا يخدمان الرئيس ريجان، إلى لحظات الحزن التي تقاسمتها جاكي كينيدي مع أحد كوادرها المحبوبين بعد اغتيال زوجها، إلى الأيام المضطربة التي أحاطت باستقالة الرئيس نيكسون، إلى معركة الاتهام التي خاضها الرئيس كلنتون.
الكتاب مليء بتفاصيل مفاجئة تحرك المشاعر وتسلط الضوء على الحياة اليومية في البيت الأبيض بكل تفاصيلها.
الناشر: هاربر، 2015