يقدم لنا مايكل جازنياجا، وهو أحد أهم علماء الأعصاب في القرن العشرين، نظرة مشوقة خلف الكواليس لأعماله على ذاك الزوج المختلف في الرأس، الدماغ الأيمن والدماغ الأيسر.
في منتصف القرن العشرين، كان مايكل جازنيجا، وهو الذي يطلق عليه لقب (والد علم الأعصاب الإدراكي)، أحد أعضاء فريق من رواد علماء الأعصاب الذين طوروا ما يعرف الآن بنظرية تقسيم الدماغ: مفهوم أن النصف الأيمن والنصف الأيسر من الدماغ يمكنهما أن يتصرفا بشكل مستقل عن بعضهما، ولهما قوى مختلفة.
في هذا الكتاب، يخبرنا جازانيجا قصة حياته التي قضاها بشكل أساسي بحثاً عن العلم والمعرفة، ورحلته التي استمرت لعقود لفهم كيف يتواصل قسما الدماغ الأيمن والأيسر ويختلفان في جداول أعمالهما المختلفة. أسلوب الكاتب مرح ومؤثر في الوقت نفسه، وهو يقدم إنجازات جازانيجا العلمية بتأملاته حول تحديات وإثارة العمل كرجل يعمل في مجال العلم والأبحاث. بأسلوبه الجاذب والممتع والسهل، يرسم الدكتور جازانيجا صورة واضحة ليس فقط لاستكشافه نظرية الدماغ المقسم، ولكن أيضاً لرفاق دربه- مرضاه، أصدقائه، وعائلته الذين رافقوه في هذه الرحلة الجامحة من الاستكشاف الفكري.
الناشر: إيكو، 2015