يبقى القائد الإسلامي الفذ صلاح الدين الأيوبي أحد أكثر الشخصيات أهمية في عصره. كرجل وحد العرب وأنقذ الإسلام من الحملات الصليبية في القرن الثاني عشر، يعتبر صلاح الدين من الأبطال البارزين في العالم الإسلامي. عنيف وثابت في الدفاع عن معتقداته، بارع في القيادة، امتلك صلاح الدين الأيوبي خصالاً نالت إعجاب الجميع، بما في ذلك أعدائه المسيحيين. كان صلاح الدين يعرف حدود العنف، ويظهر تسامحاً وكرماً جعل الكثير من الأوروبيين يرونه على أنه مثال الفروسية المثالية.
غير أن صلاح الدين أكثر من مجرد بطل تاريخي، فهو بالإضافة إلى ذلك معماري، راع للأدب، وعالم توحيد، هو رجل كل الأزمان، ورمز للأمل في عالم عربي عاد لينقسم على نفسه من جديد، في مدن مثل دمشق، القاهرة، شبه الجزيرة العربية والخليج. بعد قرون من دفنه، يستمر صلاح الدين في كونه رمزاً قوياً جداً للمقاومة الدينية والحربية للغرب. إنه مركز الذكريات والوعي العربي، ومثال الدولة الإسلامية الموحدة.
في هذه السيرة الذاتية الموثوقة، يبعث المؤرخ المعروف جون مان الحياة في صلاح الدين وعالمه بتفاصيل واضحة. يتحدث جون مان في هذا الكتاب الجميل عن صعود صلاح الدين إلى القوة، كفاحه لتوحيد الفصائل المتحاربة ضمن عقيدته الإسلامية، ومعاركه لاستعادة القدس وطرد التأثير المسيحي من الأراضي العربية. يبحث الكتاب في حياة وإرث هذا البطل الإسلامي، وأهميته في عالمنا اليوم.
الناشر: بانتام بريس، 2015