مجلة شهرية - العدد (583)  | أبريل 2025 م- شوال 1446 هـ

علم النور والحسام

اطْوِ ما شِئْتَ من بَيارقَ شتّى        إنّما بَيْرَقِي أنا ليس يُطْوى
هو في القلبِ، والجوارح نَبْضٌ        وحُقُولٌ.. تفيض مَنّاً، وسلوى
نَكِّسِ الرَّايةَ التي ترتضيها        حين تُؤْتى بفادِحٍ، أو ببلوى
ومُحال لِراية العِز تَخْبُو            أو (تُنَكَّسْ).. إذا الخطوبُ تَلَوَّى
أخْضَرُ اللّوْن، والحروفُ بياضٌ        وعليهِ شهادةُ النّور.. تُرْوى
وحُسامُ السّلامِ، والحقِّ.. فخْرٌ        هُوَ للعَدلِ.. كُلَّما الجَوْرُ أهْوى
قد قَرأناهُ في المدارسِ سِفْراً        ومَلاذاً، وغايةً.. هيَ قُصْوى
ولأبْنائِنا تَلَوْناهُ شِعْراً            ودعاءً.. في كلِّ حينٍ، ونَجْوى
(السُّعُوديَّةُ) التي رَفَعَتْهُ                    عَلَماً شامخاً، وحُصْناً، ومأوى
عَلَمٌ، والنَّشِيدُ في كُلِّ ساحِ        يَسْبِقُ الصّوتَ، لا يُضام، ويُلوى
منهجٌ خالدٌ، وحُكْمٌ قَويمٌ            ومُلُوكٌ مَضْتْ.. بِيُمْن، وتقْوى
أيّها السّائرونَ تحتَ لِواءٍ        ورِجالٍ، وموطنٍ.. نالَ شَأْوا
سافِروا في عوالِمِ المجدِ حتى        يَنْطِقَ المجْدُ.. أنّه الآنَ.. أقوى
وطني أيُّها العظيمُ المُفَدّى        أنتَ للأرض قُدسُها، أنتَ مثوى
لن ترى في ممالك الناس أرضٌ        جُعِلَتْ كي تكونَ للدِّين مَهْوى

ذو صلة